(مؤتمر الأمة) يحمل الولايات المتحدة مسئولية موجة أحكام الإعدامات والحبس التي يتعرض لها العلماء والمصلحون والسياسيون في العالم العربي التي تنفذها الأنظمة المدعومة أمريكيا في سياق الثورة المضادة للربيع العربي ويدعو الأمة وشعوبها لرفض هذه الأحكام الجائرة!

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: ﴿وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد﴾

وقال ﷺ (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله)

الحمد لله الملك الحق وحده لا شريك له وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..

إن (مؤتمر الأمة) إذ يدين موجة أحكام الإعدامات والحبس الظالمة بحق العلماء والمصلحين والسياسيين في العالم العربي ليحمل الاحتلال الأمريكي الداعم الأساسي للأنظمة العربية الدكتاتورية التي أصدرت هذه الأحكام الظالمة والتي تنفذ سياساته في المنطقة، خاصة بعد وقوف أمريكا وراء الانقلاب العسكري في مصر والثورة المضادة في العالم العربي كله وما ترتب عليه من موجة اعتقالات ومحاكمات وإعدامات سياسية.

إن ما يتعرض له علماء الأمة ومصلحوها في العالم العربي من قمع واعتقالات ومحاكمات سياسية إنما جاء في إطار الحرب التي يشنها المحتل الأجنبي والمستبد الوظيفي على شعوب الأمة بعد ثورتها عام 2010م في كل الساحات الثورية وما يمارس فيها من قتل للعلماء والدعاة كما في اليمن وسوريا ومصر وليبيا والعراق والخليج لضرب ثورة الأمة في قلبها الشرعي والعلمي والفكري لتصبح الثورات لا سراة لها ليسهل احتوائها والقضاء عليها ليبقى الاحتلال والاستبداد يحكم الأمة وينهب ثرواتها.

إنه منذ أن دخل المستعمر واحتل البلدان والأقطار وأسقطت حملته الصليبية دولة الخلافة وعلماء الأمة ودعاتها ومصلحيها يتصدون له في كل الساحات ويقومون بالواجب الشرعي تجاه دينهم وأمتهم في التصدي للاحتلال والاستبداد بالجهاد والقلم واللسان وقدموا التضحيات الكبرى لتحرير هذه الأمة.

وعليه فإن (مؤتمر الأمة) ليدعو شعوب الأمة إلى القيام بالواجب الشرعي في نصرة علمائها ومصلحوها والعمل على منع وقوع الظلم عليهم وعدم السكوت عن هذا الظلم العظيم وإلا فكما في الحديث (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه).

اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد...

مؤتمر الأمة

الثلاثاء 1 محرم 1440هـ

الموافق 11 سبتمبر 2018م