تهنئة من

(مؤتمر الأمة)

لشعوب الأمة بعيد الفطر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله الذي أتم نعمته على عباده المؤمنين، بتمام شهر رمضان، شهر التقوى والإيمان، والبر والإحسان، وتلاوة القرآن، وعلى ما أنعم به عليهم من صيامه وقيامه..

فله الحمد وحده لا شريك له حمدا يرضيه عنا، ويرضى به كرما منه ومنا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد نبي الرحمة والمرحمة، وعلى آله وصحبه ..

وبعد

 فإن (مؤتمر الأمة) إذ يهنيء شعوب الأمة بعيد الفطر، وتمام صوم الشهر، ليسأل الله القدير أن يبارك أعيادها، وأن يعيده عليها بالسلم والأمان، والعدل والإيمان، وأن يجعل مستقبل أيامها خيرا من حاضرها، وأن يردها سبحانه إليه، ردا جميلا بأحسن حال مما هي عليه، وقد عم بلدانها الأمن والعدل..

 كما نسأل الله أن يعجل نصره وفرجه لشعوب الأمة المكلومة في  فلسطين وسوريا والعراق وارتريا ومصر واليمن وأفغانستان والمنكوبة بالاحتلال والاستبداد..

وأن يجعل للمستضعفين فيها وفي كل مكان فرجا ومخرجا، وأن يجعل لهم من لدنه سلطانا نصيرا..

كما يخص (مؤتمر الأمة) بالتهنئة علماء الأمة ومصلحيها الأبرار، ومجاهديها الأخيار، وسجناءها الأحرار، في كل بلدانها في الخليج ومصر والشام والعراق وارتريا وكل مكان، الذين جاهدوا في سبيل الله دفاعا عنها، وعن دينها وحقوقها، وصدعوا بالحق نصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين، فحق لهم على الأمة وشعوبها أن تتذكرهم في أيام عيدها بالدعاء لهم بالفرج والنصر، والثواب والأجر، وأن تظل قضيتهم حاضرة في كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تذكيرا بهم، وبتضحياتهم، وبما تعرضوا له من ظلم في سبيل دينها وإصلاح أحوالها، فهذا أقل حقوقهم عليها، في أيام فرحها وعيدها..

كما يذكر (مؤتمر الأمة)  أهل الفضل والإحسان بأن يسابقوا إلى جنة عرضها السموات والأرض بالإنفاق في سبيل الله، ففي فلسطين وسوريا والعراق وارتريا واليمن وغيرها من بلدان المسلمين آلاف الأسر الفقيرة التي لا تجد قوت يومها، وسيسأل الله عنهم كل من استطاع إغاثتهم ولم يفعل ففي الحديث الصحيح (من كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له)، وقال (ما يؤمن من بات شبعان وجاره جائع)..

خصوصا الشعب السوري الذي يتعرض لحصار دولي وتهجير وتجويع وهو ما يوجب على الجميع المبادرة إلى إغاثته..

هذا ونسأل الله أن يتقبل طاعتكم وصيامكم وقيامكم وأن يبارك أعيادكم ويديم أفراحكم

اللهم آمين

الأمين العام لمؤتمر الأمة
أ.د حاكم المطيري

30 رمضان 1437 هـ

05/07/2016 م