أحزاب الأمة في الخليج تحذر من خطورة المشروع الأمريكي الصهيوني الجديد على مستقبل الشعوب العربية

أحزاب الأمة في الخليج تحذر من خطورة المشروع الأمريكي الصهيوني الجديد على مستقبل الشعوب العربية

 

أحزاب الأمة في الخليج

تحذر من خطورة المشروع الأمريكي الصهيوني الجديد على مستقبل الشعوب العربية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وسيد المرسلين، نبينا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد...

قال الله تعالى ‏﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚوَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ ..

منذ قيام شعوب الأمة بالثورة من أجل التحرر من الاحتلال الأجنبي والاستبداد الداخلي، وانطلاق ثورتها وربيعها العربي، والمؤامرات تحاك ضدها، والحروب تشن عليها، والقمم المشبوهة تعقد لوقف مسيرة تحرر شعوب الأمة واستقلالها، وقطع الطريق عليها من خلال الثورة المضادة التي انطلقت بالانقلاب العسكري في مصر، فتعرضت كافة قوى الثورة والمقاومة العربية لهجمة مضادة في كل بلدان الربيع العربي بقيادة أمريكا وروسيا وأنظمتها الوظيفية، فبدأت الاعتقالات وامتلأت السجون بآلاف الأحرار، من العلماء والمصلحين والشباب الثوار، وقد بلغ عدد المعتقلين السياسيين في مصر وحدها أكثر من أربعين ألفا، وعلى رأسهم الرئيس المصري المنتخب د. محمد مرسي الذي رفض استخدام القمع ضد الانقلابيين، ومرشد جماعة الإخوان الشيخ محمد بديع الذي رفع شعار سلميتنا أقوى من الرصاص للحفاظ على أمن مصر، فلم يشفع لهما ذلك، وامتدت آثار الثورة المضادة إلى كافة الساحات من المحيط إلى الخليج، ضد قوى الأمة على اختلاف توجهاتها المساندة لربيع الشعوب العربية وحقها في الحرية والاستقلال..

وانطلاقا من الواجب الشرعي الذي أمر الله  به المؤمنين ‏﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ وأمر به النبي لنصرة أهل الإيمان (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ, وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ)..

 قامت (أحزاب الأمة في الخليج) بالوقوف مع حق شعوب الأمة في الحرية والسيادة والاستقلال كباقي شعوب العالم، مما جعلها عرضة للهجوم والحصار والحرب الإعلامية، فتعرضت قياداتها للمحاكمات السياسية والتحقيق والمنع من السفر منذ 2011م إلى اليوم، وتم تصنيف (أحزاب الأمة في الخليج) بالإرهاب، وفق قائمة الإرهاب الإمارتية التي أعتمدتها الحكومة الإمارتية في 15 / 11 / 2014م..

 وتعرضت (أحزاب الأمة في الخليج) لحرب إعلامية واختراقات لمواقع (حزب الأمة الإسلامي) وإيقاف حساب (حزب الأمة) في الكويت على التويتر، وزور الجيش الألكتروني للثورة المضادة مواقع وهمية، وأطلقت تصريحات مزورة باسم أحزاب الأمة في الخليج لا تخدم إلا الأنظمة الوظيفية وثورتها المضادة، ضمن الحرب المشبوهة على كل من يقف مع الشعوب وحريتها، هذه الحرب التي طالت حتى الدول التي تعاطفت مع حق الشعوب العربية كتركيا التي تعرضت لانقلاب عسكري، وعمليات إرهابية داخلية، وقطر التي تعرضت لهجمة مشبوهة في حرب إعلامية تشنها وسائل إعلام خليجية - وبشكل غير معهود ولا مسبوق في لغة الخطاب ومضمونه والذي تجاوز كل القيم الدينية والمجتمعية في الإسفاف والاستخفاف بالأعراض والأنساب - ضد القوى الإصلاحية والمعارضة لسياساتها الداخلية والخارجية.. إن كل هذا العبث والاستخفاف الذي لم يسلم منه أحد لهو نذير خطر يؤكد وصول الشرخ المجتمعي والفجوة بين الحكومات وشعوبها حدا ينبئ عن عجزها عن تمثيل شعوبها وإدارة شئون دولها، خاصة بعد إعلان الإدارة الأمريكية برئاسة ترمب مشروعها الصهيوني في المنطقة العربية لمواجهة الثورة العربية، وكل من يقف معها، وتهيئة المنطقة العربية وخاصة الخليج العربي للتطبيع مع إسرائيل والتحالف معها، والذي لم يعد يخفى بعد تصريح الجميع عنه، والوقوف خلف إسرائيل كراعية للمشروع الأمريكي الصهيوني الجديد، والإعلان عن القدس كعاصمة لإسرائيل، والذي أصبح هدفه كل قوى المقاومة الفلسطينية وكل من يرفض الاحتلال الصهيوني، حيث أعلن الرئيس ترمب في القمة الأمريكية العربية الإسلامية عن تصنيفه لحركة حماس بالإرهاب وسط صمت الحكومات العربية والإسلامية المشاركة!

كما أعلن ترامب من إسرائيل انطلاق مشروعه الجديد ليتوج بانعقاد مجلس الوزراء الإسرائيلي جلسته في ساحة البراق معراج النبي !

ولم يعد ينطلي على شعوب الخليج العربي زيف تبرير ربط الأمن الخليجي بالمنظومة الأمنية الأمريكية الإسرائيلية، ورهن ثروات الأمة لواشنطن بحجة مواجهة الخطر الإيراني، في الوقت الذي يتم التحالف مع إيران في مواجهة الشعبين العراقي والسوري برعاية أمريكية وفق الصفقة الأمريكية الإيرانية التي عقدت في 2 / 4 / 2015م.

إن (أحزاب الأمة في الخليج) إذ تؤكد وقوفها مع شعوب الأمة وكافة قواها الحرة لتدعو شعوب الخليج والأمة إلى أخذ الحيطة والحذر من خطورة المشروع الأمريكي الصهيوني على مستقبل وأمن الخليج العربي والجزيرة العربية، وما تمثله من أهمية كبرى للعالم الإسلامي كقلب له ومهد للإسلام وأرض للحرمين الشريفين، وذلك في ظل تحالف هذا المشروع الأمريكي الصهيوني الجديد والأنظمة الوظيفية وثورتها المضادة وتفاهماتهم المشبوه مع النظام الإيراني في العراق وسوريا واليمن، وخطورته على تطلعات الأمة وهويتها العربية والإسلامية، وهو ما يوجب على قوى الأمة  العمل على الالتزام بوحدة الصف لنصرة شعوبنا في مواجهة هذه المؤامرات في كل الساحات فمصير الأمة واحد سواء من المحيط إلى الخليج والعدو لا يفرق بينها في الاستهداف.

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

 

حزب الأمة الإماراتي    حزب الأمة الإسلامي - المملكة العربية السعودية     حزب الأمة – الكويت

الثلاثاء 4 رمضان 1438هـ  -  الموافق 30 مايو 2017م


رابط مختصر
الرابط المختصر انقر هنا

أحزاب الأمة في الخليج تحذر من خطورة المشروع الأمريكي الصهيوني الجديد على مستقبل الشعوب العربية

ترك تعليق
التعليقات

أحزاب الأمة في الخليج تحذر من خطورة المشروع الأمريكي الصهيوني الجديد على مستقبل الشعوب العربية