بيان من مؤتمر الأمة

حول الأخطار التي تتعرض لها المنطقة العربية

الحمد لله وكفى وصل اللهم على النبي المصطفى وبعد

ففي الوقت الذي يتعرض فيه اليمن لاحتلال إيراني - من خلال فتح الطريق بشكل رسمي لتقدم قوات الحوثي الطائفية للسيطرة على صنعاء دون أي اعتراض دولي أو إقليمي للقضاء على ثورة الشعب اليمني بدعم خليجي أمريكي - تتعرض سوريا وثورتها ومناطقها المحررة لحملة عسكرية صليبية عربية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب الذي صنعوه وأمدوه بكل أسباب القوة مدة ستة أشهر لضرب ثورة الشعب السوري!

لقد شن التحالف الأمريكي هجومه الجوي والصاروخي على سوريا ومناطق الثورة المحررة فكان أول ضحاياه هم الأطفال والنساء وتم قصف مواقع فصائل الثورة بلا استثناء بينما ما يزال بشار وعصابته ينشرون الموت بلا حسيب ولا رقيب ليتحدث بعدها وزير الخارجية الأمريكي بأن المجال مفتوح أمام إيران - التي تشارك بشار في قتل الشعب السوري -للمشاركة في الحملة المشبوهة التي جاءت لتنفذ ما عجز بشار عن تحقيقه!

وبات واضحا جليا أن أمريكا تخوض حربا سافرة ضد إرادة الشعوب العربية وثورتها من أجل حريتها وكرامتها في كل ساحات الربيع العربي وبكل الوسائل والذرائع سواء بدعم الانقلابات العسكرية كما في مصر وليبيا أو بدعم الميليشيات الطائفية الشيعية كما في اليمن والعراق أو بالتدخل العسكري المباشر كما في سوريا لتظل المنطقة العربية كلها خاضعة للاحتلال الأمريكي في ظل أنظمة وظيفية دكتاتورية تمارس كل صور القتل والإرهاب بحق شعوبها!

إن (مؤتمر الأمة) إذ يؤكد موقفه المبدئي ووقوفه ضد هذه المؤامرة على الأمة وشعوبها ليدعو الأمة بكل مكوناتها عامة وفصائل الثورة في أرض الشام خاصة إلى ما أوجب عليها من وحدة الصف كما قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والوقوف مع الشعب السوري في محنته ودعم ثورته وجهاده ورفض الحملة الصليبية والمؤامرة الدولية التي يتعرض لها للحيلولة دون سقوط نظام الأسد ولفرض الحل السياسي الذي تريده أمريكا على حساب دماء الملايين من الشعب السوري!

مؤتمر الأمة

الجمعة ٢ ذو الحجة ١٤٣٥هـ

الموافق ٢٦ سبتمبر ٢٠١٤م