تعزية من مؤتمر الأمة

لعموم الأمة كافة

ومجاهدي الشام خاصة

قال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

لقد فجع المسلمون بحدث جلل ومصاب عظيم بفقد كوكبة من أبطال الجهاد الشامي وقيادات حركة أحرار الشام الذين كان لهم قصب السبق في جهاد الطاغوت والقيام بنصرة الشعب السوري وعلى رأسهم القائد الشهيد السعيد بإذن الله أبو عبدالله حسان عبود الحموي وإخوانه من القيادات العسكرية والشرعية الذين اصطفاهم الله لإحياء فريضة الجهاد والقيام بهذا الأمر العظيم فكانوا نعم المثل عقيدة وصدقا وإخلاصا وتضحية وخلقا وصبرا كما رأيناه منهم وشهدناه عليهم..

ولقد كانوا أكثر جهادا وعملا وأقل كلاما وقولا وأحرص على وحدة الصف كما أمر الله بذلك (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)...

وقد تعرضت ثورة الشعب السوري لمحن وفتن ومؤامرات داخلية وخارجية فكانت هذه الكوكبة من قيادات أحرار الشام أكثر ثباتا ووعيا حتى اغتالتهم يد العدو الذي غاظه منهم قوة شكيمتهم وارتباطهم بشعبهم وثباتهم على مبدئهم..

إن (مؤتمر الأمة) إذ يعزي الأمة عامة وأهل الشام خاصة بهذا الحادث الأليم ليؤكد وقوفه مع ثورة الشعب السوري ومع كل فصائل الثورة والجهاد ويدعو الجميع إلى وحدة الصف ونبذ الاختلاف..

كما يدعو الأمة للقيام بواجبها في نصرة الشعب السوري، خاصة في هذه الفترة العصيبة التي حاك العدو فيها مؤامراته على الأمة وشعوبها وثورتها، وإن أقل ما يجب هو نصرتهم بالمال لفك الحصار عنهم وتحمل الأذى في سبيل نصرتهم ورفع الظلم عنهم كما قال تعالى (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين) وكما جاء في الحديث الصحيح (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله) ..

هذا ونسأل الله الفردوس الأعلى لجميع الشهداء الأبرار كما نسأله أن يعين قيادة حركة أحرار الشام الجديدة على تحمل مسئوليتها وأن يوفقهم ويثبت أقدامهم وأن ينصرهم وينصر بهم شعبهم وأمتهم

وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم

مؤتمر الأمة

الأربعاء ١٥ ذو القعدة ١٤٣٥هـ

الموافق ١٠ سبتمبر ٢٠١٤م